ما هي البرمجة ولماذا نحتاج إليها؟

 ما هي البرمجة ولماذا نحتاج إليها؟

ما هي البرمجة ؟
 ما هي البرمجة ؟


لربما تساءلت في يوم من الأيام عن المصطلح الذي أصبح في الفترة الأخيرة من أكثر المصطلحات استعمالا ألا وهي البرمجة في هذه المقالة التي تعتبر أول مقالة في سلسلة تعلم البرمجة من الصفر وحتى الاحتراف سوف نتحدث عن هذا المصطلح، وكل ما تحتاج معرفته عنه، لذلك، سيتم في هذه المقالة استكشاف مفهوم وتاريخ البرمجة، بالإضافة إلى أهميتها في الحياة اليومية وكيفية تعلمها وأفضل اللغات لذلك. كما سنتحدث عن المحاذير المتعلقة بالبرمجة وأهمية الأمن السيبراني، بالإضافة إلى استخدام البرمجة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحديات المستقبل التي يمكن أن تواجهها المبرمجين.

سنسلط الضوء على جميع هذه العناوين في هذه المقالة، ستحصل على نظرة شاملة حول موضوع البرمجة وأهميتها، وستكون قادراً على فهم كيفية تعلمها واستخدامها في حياتك اليومية. لذلك، دعونا نبدأ في فحص هذا الموضوع الشيق!

مفهوم البرمجة وتاريخها:

تعد البرمجة من الأنشطة الحيوية والهامة في عصرنا الحالي، حيث تمثل الأساس الذي يعتمد عليه العالم التقني في تطوير البرامج والتطبيقات الحديثة. تعتبر البرمجة علمًا وفنًا في الوقت نفسه، وهي عملية إنشاء برامج تعمل على مختلف الأجهزة الإلكترونية والحاسوبية. ويمكن تعريف البرمجة على أنها عملية كتابة المصفوفات والأوامر التي تعطي تعليمات الى الحاسوب حتى يقوم بتنفيذ وظائف محددة.

تعريف البرمجة وأنواعها.

وتشتمل أنواع البرمجة على البرمجة الهيكلية والبرمجة الشيئية والبرمجة الموجهة للأحداث، وكل منها يختلف في طريقة كتابة الأكواد والأوامر والتعامل مع الحاسوب.

تطور البرمجة منذ بدايتها.

ويعود تاريخ البرمجة إلى العهد القديم، حيث كانت تستخدم حاسبات بدائية تعتمد على العتاد الميكانيكي، ولكن مع تطور الحاسوب والتقنيات الحديثة، أصبحت البرمجة علمًا حديثا. ومنذ بدايات البرمجة في القرن العشرين، وتطورت إلى حد بعيد جدًا، حيث أصبحت البرمجة اليوم من أهم الأنشطة الحيوية في العصر الحديث.

وقد شهدت البرمجة الكثير من التطورات والتحديثات على مر السنين، حيث تم إنتاج لغات برمجة جديدة ومتطورة، وتطوير برامج وأدوات تساعد على تسهيل عملية البرمجة وتحسين الأداء. وبفضل هذا التطور، أصبح بإمكان المبرمجين إنشاء تطبيقات وبرامج أكثر تعقيدًا وفعالية.

يمكن القول بأن البرمجة هي علمٌ وفنٌ، تعتمد على الخبرة والممارسة، وتحتاج إلى المزيد من التفاني والعمل الدؤوب لتطويرها وتحسينها. ومن المؤكد أننا سنشهد المزيد من التحديثات والتطورات في مستقبل البرمجة، مما سيجعلها أكثر فعالية وتأثيرًا في عالمنا المتغير.

أهمية البرمجة في الحياة اليومية:

تعد البرمجة من أهم الأمور التي تؤثر في حياتنا اليومية، وذلك بسبب تأثير التكنولوجيا الحديثة على كافة جوانب الحياة. وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمية البرمجة في الحياة اليومية، من خلال توضيح بعض الأمثلة والتطبيقات في حياتنا اليومية.

البرمجة والتكنولوجيا الحديثة.

تعد التكنولوجيا الحديثة والبرمجة من أهم الأمور التي أدت إلى تطور كبير في مجال الحواسيب وتقنيات الإنترنت، التي بدورها أثرت في كافة جوانب حياتنا اليومية. فمن خلال استخدام تقنيات البرمجة تم تطوير العديد من التطبيقات والبرامج التي تسهل علينا العديد من الأمور.

أمثلة عن البرمجة في الحياة اليومية.

تستخدم البرمجة في العديد من التطبيقات والأنظمة التي تسهل العديد من الأمور في حياتنا اليومية. فمن خلال تطبيقات الهواتف الذكية والحواسيب يمكننا تحويل العملات النقدية بسهولة وتسهيل الدفع الإلكتروني في المتاجر والخدمات المصرفية الإلكترونية. كما أن البرمجة تستخدم في صناعة الألعاب الإلكترونية والمواقع الإلكترونية وتحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات تسهل على الأشخاص العميان وذوي الإعاقات الحركية استخدام الحواسيب.

وبهذا يتضح لنا تأثير التكنولوجيا الحديثة والبرمجة على حياتنا اليومية، والتي تسهل علينا الكثير من الأمور وتساعدنا في حل الكثير من المشاكل. لذلك يجب على الأفراد الاهتمام بتعلم البرمجة والتعرف على تطبيقاتها المختلفة، والاستفادة منها في تسهيل الحياة اليومية.

استخدام البرمجة في مواقع الويب وتطبيقات الهواتف الذكية:

البرمجة هي أحد العلوم الحديثة التي تهتم بتطوير وتصميم الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية، وتشمل مواقع الويب وتطبيقات الهواتف الذكية. تستخدم البرمجة في تحديث وتطوير البرامج والمواقع الإلكترونية لتحسين جودة الحياة وتقديم الخدمات على نحو أفضل وأكثر سهولة للأشخاص. تتيح البرمجة تصميم مواقع الويب الحديثة والمتجاوبة مع جميع الأجهزة، وتحسين تجربة المستخدم، وتحقيق الأهداف التجارية في الأسواق الإلكترونية.

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم البرمجة في تطوير تطبيقات الهواتف الذكية التي تشمل العديد من الخدمات مثل الدفع الإلكتروني، والمتاجر الإلكترونية، والخدمات المصرفية الإلكترونية، والألعاب الإلكترونية، والتواصل الاجتماعي. وتتطور التطبيقات الذكية باستمرار لتلبية احتياجات المستخدمين في حياتهم اليومية، مثل تسهيل الحجوزات والتسوق وتقديم الخدمات الطبية.

البرمجة لتصميم مواقع الويب.

بالنسبة لتصميم مواقع الويب، فإن البرمجة تستخدم لتطوير وتصميم مواقع الويب بشكل احترافي ومتميز، وتشمل مختلف اللغات البرمجية مثل HTML، CSS، JavaScript، PHP، وغيرها. ويتم تصميم المواقع بما يتناسب مع متطلبات العملاء والأهداف التجارية، وتضم مميزات مثل البحث السهل والتنقل السلس والتفاعلية.

البرمجة لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية.

أما بالنسبة لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، فإن البرمجة تستخدم لتصميم وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية عبر مختلف الأنظمة الأساسية مثل iOS وAndroid. وتشمل تطبيقات الهواتف الذكية العديد من المزايا التي تسهل حياة المستخدمين، مثل تحسين التواصل الاجتماعي وتسهيل التجارة الإلكترونية وتحسين خدمات الصحة والترفيه.

بهذا الشكل، فإن البرمجة تلعب دوراً حيوياً في تحسين الحياة اليومية للأشخاص، وتمكنهم من الاستفادة من الخدمات الإلكترونية بشكل سهل وميسر، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية أو العميان الذين يجدون صعوبة في استخدام الخدمات التقليدية.

استخدام البرمجة في مجالات العمل الأخرى:

البرمجة في مجال الطب والصحة.

تعد البرمجة من أهم الأدوات التي يمكن استخدامها في مجال الطب والصحة، حيث يتم استخدامها في تحسين الرعاية الصحية وتطوير الأدوات الطبية. يمكن لبرمجة الحاسوب أن تساعد في تحليل البيانات الطبية بشكل أسرع وأدق، مما يؤدي إلى تحسين الوقت اللازم لتشخيص المرض وعلاجه. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام البرمجة في إنتاج الروبوتات الطبية، والتي يمكن أن تساعد في تقديم الرعاية الصحية في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بشكل سهل وفعال.

البرمجة في مجال الإنتاج والتصنيع.

تستخدم البرمجة في مجال الإنتاج والتصنيع لتحسين جودة المنتجات وتقليل الأخطاء في الإنتاج. يمكن استخدام برامج الحاسوب والروبوتات في التحكم في الآلات والمعدات الصناعية، مما يساعد في زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف. كما يمكن استخدام البرمجة في تحسين عمليات الإنتاج والتصميم، وتطوير نماذج افتراضية للمنتجات قبل الشروع في تصنيعها، وهذا يتيح فرصة لتحديد العيوب وتصحيحها قبل إنتاجها بشكل فعلي.

استخدام البرمجة في مجالات العمل الأخرى، وعلى وجه الخصوص في مجالي الطب والصحة والإنتاج والتصنيع، يساعد في تحسين الأداء والجودة وتقليل التكاليف، ويعتبر الاستفادة من هذه التقنية أمرًا ضروريًا لتحسين كفاءة العمل في هذه المجالات.

مهارات البرمجة وكيفية تعلمها:

المهارات التي يحتاج إليها المبرمجون.

يعتبر البرمجة من أكثر المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم، حيث تساعد على تطوير العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية، كما تمثل فرصة عمل مغرية للشباب المهتمين بالبرمجة. ومن أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها المبرمجون:

  1. القدرة على فهم مواصفات المشروع وتحويلها إلى رمز برمجي.
  2. القدرة على استخدام المكتبات والأدوات في البرمجة حتى يمكن إنتاج كود أسرع وأسهل.
  3. القدرة على التخطيط الجيد وإدارة وقت العمل.
  4. القدرة على العمل الجماعي والتعاون مع فريق العمل.
  5. القدرة على تحليل وإيجاد الحلول الأمثل.

كيفية تعلم البرمجة والموارد المتاحة لذلك.

تعتبر البرمجة مهارة تستلزم الكثير من الجهد والوقت لتعلمها، ومن أفضل الطرق لتعلمها:

  1.  تحديد اللغة البرمجية التي تريد تعلمها، والتعرف على مفاهيمها الأساسية.
  2.  شراء كتب تعليمية أو الاستعانة بمواقع الت عليم الإلكتروني والتي تضم العديد من الدورات والدروس المتخصصة.
  3.  العمل على مشروع تطبيقي لتطبيق المعرفة وتحسين المهارات.
  4.  المشاركة في المنتديات والتجمعات التي تخصصها البرمجة للتواصل مع المحترفين وتبادل الخبرات.
  5.  الاستفادة من برامج الكمبيوتر الخاصة بالنظام الأساسي والبرمجيات الحرة التي يمكن للمبرمج أن يستخدمها في تطبيقاته.

يعتبر التحلي بالصبر والعمل الجاد من الخطوات المهمة في تعلم البرمجة، كما يمكن الاستفادة من مجتمعات البرمجة المختلفة للتواصل وتحسين المهارات.

أفضل لغات البرمجة للتعلم للمبتدئين والمحترفين:

لغات البرمجة الأكثر شيوعا.

تعتبر البرمجة من أهم الاختصاصات في عالم التكنولوجيا، وهناك العديد من لغات البرمجة التي يمكن استخدامها في تطوير التطبيقات والمواقع الإلكترونية. ومن أشهر لغات البرمجة في الوقت الحالي:

  • لغة الجافا (Java)، والتي تستخدم على نطاق واسع في تطوير المواقع الإلكترونية والألعاب.
  • لغة البايثون (Python)، والتي تستخدم في تطوير المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية والتعامل مع البيانات الكبيرة.
  • لغة السي شارب (C#)، والتي تستخدم في تطوير تطبيقات الحاسوب الشخصي وتطبيقات تقنية المعلومات.
  • لغة جافا سكريبت (JavaScript)، والتي تركز على تطوير المواقع الإلكترونية بشكل متحرك والتفاعلي.

لغة البرمجة المناسبة للمبتدئين والمحترفين.

من المهم أن يختار الشخص اللغة البرمجية المناسبة لمستواه بشكل جيد، سواء كان مبتدئًا أو محترفًا. ومن بين لغات البرمجة المناسبة للمبتدئين:

  • لغة البايثون (Python)، والتي تتميز بسهولة التعلم وتطورها المستمر.
  • لغة الجافا سكريبت (JavaScript)، والتي تناسب المبتدئين لتطوير المواقع الإلكترونية.
  • لغة الجافا (Java)، والتي تقدم العديد من المؤسسات التعليمية دورات تعليمة مجانية لها.

أما بالنسبة للمحترفين، فإن لغة السي شارب (C#) ولغة المختصر العام (SQL) تعد من أكثر لغات البرمجة رواجًا اليوم في التطوير المحترف. ويمكن تعلمها من خلال كورسات تدريبية متخصصة متاحة على الإنترنت.

محاذير البرمجة وأهمية الأمن السيبراني

المخاطر الأمنية المتعلقة بالبرمجة.

لا يخفى على عشاق التكنولوجيا والبرمجة أهمية هذا المجال في حياتنا اليومية لما يوفره من خدمات متنوعة ومساعدة في إنجاز مهامنا بسهولة ويسر. ومع ذلك، يتعرض البرمجيات المستخدمة يومياً لتهديدات الأمن السيبراني التي تعرض خصوصيات الأفراد والشركات والمؤسسات للخطر وتتسبب في الكثير من الأضرار.

المخاطر الأمنية المتعلقة بالبرمجة التي يجب عليك الانتباه لها:

  • - الهجمات الإلكترونية: وهي عمليات قرصنة يتم من خلالها اختراق الحسابات الشخصية أو المواقع الإلكترونية لبث رسائل على المواقع أو سرقة البيانات الحساسة والمهمة.
  • - الفيروسات والبرامج الخبيثة: وهي برامج يتم إدخالها إلى العتاد أو البرامج المستخدمة وتتسبب في تعطيل الحاسب الآلي أو الروبوتات، علاوة على سرقة البيانات الحساسة والمهمة.
  • - الاحتيال الإلكتروني: وهو عمل يدور حول الاستغلال المالي للأفراد والمؤسسات ويرتبط غالبًا بالاستخدام الخاطئ للبرمجيات.

كيفية تفادي هذه المخاطر وتأمين البرامج.

للحماية من هذه المخاطر المحدقة بالبرمجة، هناك العديد من الخيارات التي يمكن اتباعها للحفاظ على سلامة البرمجيات. إليكم بعض النصائح المهمة التي يجب مراعاتها:

كيف يمكنني حماية نفسي من الاختراق:

  • تحديث البرمجيات بانتظام: يجب تحديث البرامج والتطبيقات الخاصة بالهواتف المحمولة والحواسيب الشخصية بانتظام حتى يمكن استخدام الإصدارات الأحدث. هذا يمكن أن يشمل إدخال حزم تحديثات البرامج الأمنية لتزويد جهاز الكمبيوتر بأحدث تقنيات الأمان.
  • استخدام برامج مضادة للفيروسات: يستخدم برامج مضادة للفيروسات لكشف البرامج الخبيثة والفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة. يجب تحديث هذه البرامج بانتظام أيضًا لتحمي نفسك من الهجمات المحتملة.
  • استخدام قواعد البيانات الأمنية: يجب استخدام قواعد البيانات الأمنية المصممة لمنع الحملات التي يقوم بها المتسللون السيبرانيون. يمكن استخدام هذه القواعد لمنع الوصول غير المصرح به للبيانات الحساسة والشبكات.
  • التدريب على الأمن السيبراني: يجب على كل مستخدم للحواسيب والهواتف المحمولة أن يتلقى التدريب اللازم للحفاظ على سلامة أنظمة الحواسيب الخاصة به. يمكن إجراء التدريبات هذه في المؤسسات الحكومية والخاصة أو في المنازل.

يتعين على مستخدمي الحواسيب الخاصة بهم والمؤسسات العامة والخاصة الحرص على تنفيذ هذه الإجراءات والنصائح لضمان سلامة الأنظمة الحاسوبية المختلفة والحفاظ على إنجاز الأعمال بكفاءة وفعالية.

استخدام البرمجة في الذكاء الاصطناعي:

البرمجة في مجال الذكاء الاصطناعي.

يتميز العصر الحديث بالتقدم السريع في مجال التكنولوجيا، ومن بين هذه التقنيات، الذكاء الاصطناعي الذي أصبح كثيرًا منا يتحدث عنه. وعندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي، فإن البرمجة تلعب دورًا أساسيًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبناء نظم الذكاء الاصطناعي.

يستخدم المبرمجون العديد من الأدوات والتقنيات لتطوير نظم الذكاء الاصطناعي. ويتمثل الأسلوب الرئيسي للبرمجة في بناء نماذج تشبه الإنسان وذلك باستخدام تقنيات الصور والصوت والنص.

تعتبر البرمجة في مجال الذكاء الاصطناعي متعلقة بتحليل المعطيات المتعلقة بالمنطق والاستنتاج وتشكيل الخوارزميات لهذه العمليات. وتحاول البرمجة في المجال الذكاء الاصطناعي جعل الأجهزة والنظم الآلية قادرة على القيام بأنشطة تطبيقية ومتطورة.

كيفية بناء نظم الذكاء الاصطناعي.

تعد تقنيات الذكاء الاصطناعي أحدث التقنيات التي يتم تطويرها بشكل مستمر. ويوفر نظام الذكاء الاصطناعي إمكانيات شاملة لحل مجموعة متنوعة من المشاكل المعقدة في الواقع.

يتم بناء انظمة الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنيات البرمجة والذكاء الاصطناعي والتحليل الاحصائي. وعند تصميم هذه النظم، يتم وضع أهداف واضحة للنظام وتحديد مجالات التطبيق المحددة للنظام.

لا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على مجالات محددة، بل يمكن استخدامه في العديد من المجالات، مثل الطب والصناعة والزراعة وغيرها. كما يجب الاهتمام بجودة البيانات المستخدمة في بناء النظام الذكي ودقة الخوارزمية المستخدمة.

يجعل استخدام البرمجة في نظم الذكاء الاصطناعي هذه النظم أكثر تطوراً وفعالية، مما يساعد بدوره على حل المشاكل المعقدة والتحديات في الواقع بطريقة أكثر احترافية.

البرمجة والمستقبل:

إن البرمجة هي مجال حديث وسريع التطور، حيث يتغير يوماً بعد يوم. وبالتأكيد، فإنه يحظى بالكثير من الاهتمام من المواهب الشابة، نظرًا للفرص الواسعة التي يوفرها هذا المجال.

توقعات المستقبل للبرمجة.

أصبح عالم البرمجة بمثابة الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعد هذه المرة رقمية بنسبة 100%. ومع ذلك، فإن التطورات في التكنولوجيا تشير إلى أن البرمجة ستبقى على المدى الطويل في مكان قيادي، حيث ستؤثر بشكل مباشر على الصناعة والاقتصاد والحياة اليومية للناس في جميع أنحاء العالم.

كيف ستؤثر البرمجة على مستقبل العمل والحياة اليومية؟

على المستوى العملي، فإن أكثر الوظائف طلباً في المستقبل ستكون في مجالات مرتبطة بالبرمجة وتقنية المعلومات، حيث سيكون هناك حاجة إلى المزيد من المبرمجين ومطوري البرامج كما سنحتاج إلى مهندسين البرمجيات وخبراء قواعد البيانات والشبكات وغيرها الكثير.

وعندما يتعلق الأمر بالحياة اليومية، فإن البرمجة تؤثر على كل شيء، حتى في الأشياء البسيطة مثل الألعاب وتطبيقات الموبايل وحتى في المنازل الذكية. لذلك، يجب على الجميع أن يكون لهم فهم أكبر للبرمجة وسبل استخدامها في الحياة اليومية من أجل الاستمتاع بجميع فوائدها وتحقيق أفضل النتائج.

التحديات المستقبلية للبرمجة:

تشهد مجالات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات تطورًا سريعًا جدًا، حيث تتغير المتطلبات والتطلعات بشكل مستمر ومستوى التنافسية يصل إلى حدود غير مسبوقة. ومع ذلك، فإن المبرمجون يواجهون بعض التحديات في العصر الرقمي الحالي، وإليك بعضاً من التحديات التي سوف يقابلونها في المستقبل:

التحديات التي يقابلها المبرمجين في تعلم البرمجة ومستقبل البرمجة.

التحدي الأول: التعلم المستمر

يواجه المبرمجون تحدٍ مستمر لتعلم المزيد من لغات البرمجة وتقنيات الأنظمة الحديثة. وهذا يتطلب قدرات تعلم مستمرة واستعداد للعمل على البقاء على اطلاع دائم على آخر التحديثات التقنية.

التحدي الثاني: تطوير إستراتيجية للأمان

يواجه المبرمجون تحديًا جديدًا في ضوء الانتشار الواسع للهجمات السيبرانية والتهديدات المستمرة التي يتعرض لها النظام. ولذلك يتطلب ذلك منهم البحث والتطوير في مجالات الأمان بما يحمي الأنظمة المختلفة المبرمجة من اختراقات القراصنة.

كيفية التعامل مع هذه التحديات والتفوق عليها:

التعامل مع هذه التحديات يتطلب البحث والعمل المستمر للتأقلم مع جوانب التطور المتفاوتة بمجال البرمجة. أهم ما يجب على المبرمجين فعله لتحقيق النجاح في هذا المجال هو المثابرة والصبر لتحقيق الهدف المنشود.

ومن التطلعات المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي توسيع رؤية البرمجة والاستفادة من تبادل الخبرات بين المبرمجين. بما في ذلك استخدام المقالات الفنية والدورات التدريبية للتعلم التطبيقي. ولذلك يجب التركيز على توفير التدريب اللازم والعمل على تحسين مهارات المبرمجين وتطوير الأنظمة المستندة على التكنولوجيا لتلبية احتياجات السوق خلال السنوات القادمة.

الخاتمة :

في النهاية، تمنحني السعادة الكبيرة أن تمكنت من تقديم هذه المقالة الأولى ضمن سلسلتنا القادمة لتعليم البرمجة بشكل احترافي. أتمنى أن تكون المعلومات التي قدمتها مفيدة بالنسبة لك، وأن تمكنت من فهم بعض مبادئ برمجة الحاسوب عن طريق هذه المقالة القصيرة. سوف يتم نشر المقالات التعليمية المقبلة بانتظام، والتي ستساعدك في توسيع معرفتك في مجال البرمجة من خلال شرح عدد من المفاهيم المتقدمة. لذلك، أنصحك بمتابعة سلسلة مقالات تعليم البرمجة بشكل أفضل، حيث ستكون المصدر الأول للمعلومات الحصرية والنصائح القيمة. شكراً لقراءتكم، وانتظروا المزيد قريبًا.

كورس تعلم البرمجة من الصفر حتى الاحتراف:

المقالة الحالية:
عنوان المقالة: "ما هي البرمجة ولماذا نحتاج إليها؟"
الجزء: 1
رقمها في السلسة: 1

المقالة التالية : "اختيار لغة البرمجة المناسبة لك "

الخريطة الكاملة للمسار : " تعلم البرمجة باحتراف "

المراجع:

Feras Swed
بواسطة : Feras Swed
متخصص في تطوير البرمجيات مع خلفية مهنية راسخة، متمرس في إيجاد حلول تقنية مبتكرة. أسهمت بفاعلية في تبسيط المفاهيم التكنولوجية المعقدة من خلال منصتي الإلكترونية، Swed For You، موفرًا موارد قيمة لتعزيز الوعي والمهارات التقنية للعامة. أحرص دائمًا على الالتزام بأعلى معايير الاحترافية والابتكار، مع التركيز على تطوير مسارات جديدة لاستخدام التكنولوجيا بطرق تخدم تقدم المجتمع وتحسين جودة الحياة.
تعليقات